بسم الله الرحمن الرحيم
مرض أحد الصحابة يوما على عهد الرسول ، فسأل عليه، فقيل له: انتقل الى رحمة الله، فقال: ألم يقل شيئا؟
فقيل له: إنه حين وفاته جعل يقول: ليتها كانت كثيرة، ليتها كانت جديدة،ليته كان كاملا
فلم ندر ماذا كان يعنى بذلك؟؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ان الصحابى كان يسعى فى يوم الجمعة مهرولا الى المسجد، فوجد فى الطريق رجلا كفيف البصر، و ليس معه من يقوده، فأخذ بيده الى المسجد، و عند الموت رأى ثواب ذلك
فقال: ليتها كانت كثيرة، أى مرات كثيرة.
و كان فى يوم من أيام الشتاء القارس، يسعى الى صلاة الصبح، فوجد رجلا بالطريق يكاد يموت من شدة البرد، و كان يلبس ثوبين، احداهما جديدة، و الأخرى قديمة، فخلع الثوب القديمة وأعطاها لهذا الرجل الذى يرتعد من شدة البرد وعند الموت رأى ثواب ذلك
فقال: ليتها كانت الجديدة. و فى أحد الأيام رجع الى داره فسأل امرأته عما لديها من
طعام، فقدمت له رغيفا من خبز الشعير، فلما هم بتناوله، اذا بطارق بالباب
يقول: انى جائع، فأعطاه نصف الرغيف، و عند موته رأى ثواب هذا
فقال: ليته كان كاملا
........
كان احد الصحابه يتاجر مع الله ويتنافس مع الله كلما رزقه الله بمال تصدق به كله فايختبره الله بأضعاف ما رزقه فيتصدق بها كلها
وكانت صدقات هذا الرجل بما يعادل في عصرنا هذا الملايين والملايين لكنه كان ينفق دون خشية املاق والاملاق هو الفقر
انفقوا مما رزقكم الله فيبارك الله لكم في اموالكم ويذهب عنكم السؤ ويفتح لكم
ابواب رزق
وتزودوا فإن خير الزاد التقوي
فما رأيكم فيه بارك الله فيكم وفي علمكم .