{المكتبة المدرسية}
إن المكتبة مؤسسة ثقافية متكاملة تبني الشخصية الثقافية للفرد و تبلور فكره وتعمق قدراته الذهنية والفنية والعلمية وتطورها من خلال الفكر الجيد والحوار الموضوعي.
فمكتبة المدرسة هي المكان الأول والرئيس في المدرسة نظراً لدورها الفاعل والمؤثر في كل نشاط أو مستوى تعليمي فعندما يبدأ برنامج زيارة للمدرسة تكون البداية منطلقة من المكتبة التي تستحوذ على النصيب الأكبر من المكان والمكانة.
فمكانة المكتبة بالنسبة للمدرسة هي المحور الذي تتفاعل من خلاله مختلف الأنشطة التعليمية والبحثية ودورها يعد بمثابة القلب للإنسان فهي مؤشر لحجم التقدم أوالتراجع باعتبارها الشريان الحيوي لكل ما هو جديد ومفيد لذلك علينا أن نضع المكتبة دائماً بعين الاعتبار والاهتمام بها قدر الامكان ومن هنا لابد ان نعرف المكتبة المدرسية و القائمين عليها لمعرفة أهميتها وكيفية تفعيلها.
• المكتبة المدرسية:-
هي عبارة عن مركز إشعاع تربوي يهدف إلى غرس عادة القراءة والإطلاع باستمرار لدى الطلاب والمتعلمين على حد سواء وذلك عن طريق توفير المواد التعليمية والتربوية من كتب ومراجع, ووسائل تعليمية سمعية وبصرية, والعمل علي تنظيم تلك المواد بالأساليب الفنية كالفهرسة والتصنيف, والإعلان عنها, وتسهيل مهمة الوصول إليها, والاستفادة منها داخل المكتبة وخارجها بإتباع إجراءات الإعارة الداخلية والخارجية.
ومن خلال تعريفنا لمفهوم المكتبة لا بد أن نعرف أمين المكتبة:-
هو أخصائي في المكتبات والمعلومات وهو علي درجة كافية من التأهيل النظري والتدريب العملي بحيث يسمح له ذلك بمساعدة الطلاب والمعلمين والباحثين على اختلاف مستوياتهم وتخصاصاتهم التعليمية والثقافية وتوجيههم وإرشادهم نحو الأفضل والجديد بصورة مستمرة.
• أهداف المكتبة المدرسية:-
يمكن تحديد أهم أهداف المكتبة المدرسية فيما يلي:-
1. بناء وتنمية مجموعات المكتبة من المطبوعات وغيرها من المواد السمعية والبصرية بما يتمشى مع مطالب المنهج الدراسي واحتياجات الطلاب.
2. الإرشاد والتوجيه:- من أهداف المكتبة المدرسية إرشاد الطلاب إلى حاجاتهم وتوجيههم التوجيه السليم والتعرف علي مشروعاتهم التربوية التي يقوم المعلمون بتكليفهم إياها.
3. تنمية مهارات البحث العلمي:-وذلك عن طريق تعليم الطلاب على استخدام المواد المطبوعة فيكتسبوا الخبرة في استعمال المعاجم, والموسوعات, ومصادر المعرفة المختلفة.
4. تنمية الاهتمامات :- فهي تساعد الطلاب في غرس مجموعة من الرغبات والهوايات المفيدة في نفوسهم.
5. تنمية الخبرات الجمالية وتقدير الفنون:-فقاعة المكتبة عادة ذات ألوان جذابة من الداخل, وكتبها ذات ألوان جميلة, وجدران المكتبة مزينة بالصورالفوتوغرافية فجميع هذه الأشياء تخلق جواً مريحاً تستجيب له عواطف الطالب وتزيد من حبه لها.
6. تشجيع الثقافة الدائمة بواسطة استعمال مصادر المكتبة المختلفة.
7. تغرس المكتبة عادات اجتماعية فاضلة في نفوس الطلاب وتشجيعهم على الحياة الديمقراطية، فالمكتبة تتيح للطالب فرص العمل الجماعي التعاوني كالاشتراك في بحث أو دراسة موضوع معين كما أنها تعودهم على الأمانة والمحافظة على أموال الغير واحترام شعور الآخرين والتزام الهدوء داخل المكتبة.
8. التعاون مع هيئة التدريس ومسؤولي الإدارة في المدرسة حيث أصبحت المكتبة ورشة دراسية باعتبارها مرفقاً تربوياً يتيح الفرصة لممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة.
• تفعيل المكتبة المدرسية:-
هناك بعض الوسائل لتفعيل المكتبة المدرسية وهي:-
1. ينبغي أن تتلاءم المكتبة مع ظروف البيئة المدرسية )ابتدائي ,إعدادي ,ثانوي) لأن البيئة المدرسية تفرض بالتالي نوعية معينة من الكتب والأثاث.
2. تعويد الطالب علي الدخول إلي المكتبة في سن مبكر ولن يتم ذلك بشكل تربوي سليم إلا بإيجاد حصة للقراءة الحرة ضمن الجدول الأسبوعي.
3. مراعاة التوازن في مجموعات المكتبة المدرسية بحيث لا تنمو مجموعات مادة على حساب بقية المواد تلبية لإرضاء مختلف الميول والرغبات والاتجاهات.
4. إقامة معارض للكتاب في المدرسة وتنظيم زيارات للطلبة.
5. تدريب الطلبة على استعمال المكتبة والاستفادة من محتوياتها المختلفة وخاصة الكتب المرجعية في تعليم كثير من الموضوعات.
6. نقل المكتبة المدرسية إلى أماكن تواجد الناس بمعنى أن تقيم المكتبة ندوات ومحاضرات ثقافية لاجتذاب الطلبة إليها.
7. التزام المدرسين بالقراءة ليكونوا قدوة لطلابنا في القراءة والإطلاع.
8. الإعلان عن الكتب التي وصلت حديثاً بمكتبة المدرسة عن طريق الإذاعة المدرسية وصحيفة الحائط وحصة القراءة الحرة.
9. إصدار نشرة تربوية تثقيفية تحت مسمى"صحيفة المكتبة" ، بإشراف أمين المكتبة وتنشر كل جديد في المكتبة.
10. التشجيع على الاهتمام بالإذاعة المدرسية وحصة القراءة الحرة والمسابقات الثقافية وعمل لوحات الحائط مختلفة الموضوعات.
11. عمل مكتبة متحركة توضع في أماكن مختلفة من المدرسة.
12. تشجيع مكتبات الفصول وتغذيتها باستمرار بكل ما هو جديد.
13. تدريب بعض الطلاب على إدارة المكتبة لتقديم المساعدة لأكبر عدد من المستفيدين.
ومن هنا يجب أن تكون للمكتبة المدرسية دورها الفعال في تعزيز وتطوير العملية التعليمية إلى جانب هدفها الرئيس وهو نشر الثقافة و الفكر.
رائد النشاط الطلابي: مدير المدرسة:
أحمد بن عمر عيوني منصور بن محمد الأنصاري