كلمة مديرالمدرسة

كلمة مدير المدرسة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد ...

مع إطلالة العام الدراسي الجديد 1429/1430هـ و بمناسبة افتتاح الموقع الالكتروني لمدرسة التنعيم الابتدائية بمكة المكرمة يسعدني أن أتوجه بثلاث رسائل لثلاث فئات تمثل أهم عناصر العملية التعليمية.

الرسالة الأولى : : أبعثها إلى زملائي المعلمين

إلى معلمينا الذين شرفهم الله بهذه المهنة العظيمة التي لم تتيسر لغيرهم إلا القليل ،
إلى كل من سلك هذا المسلك العظيم ،
إلى معلمينا الأفاضل ، إن المهنةَ التي تؤدونها مهنةٌ عظيمة ، وباب واسع من أبواب نيل الحسنات ، والرفعة في الدرجات ، فهنيئاً لكم ما تؤدونه من واجبات ، وهنيئاً لكم ما يسر الله عز وجل لكم من المهمات الجزيلات ، وهنيئاً لكم هذا الشرف العظيم ، ألا وهو تعليم الناس الخير ،
كما نوصي الزملاء المعلمين في هذه الرسالة بالرفق واللين في كل شيء عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ )) رواه مسلم ،
وكم ارتفع قدر المعلم عند طلابه بالرفق والمعاملة الحسنة ، وكم صلح حال طلاب بالرفق والمعاملة الحسنة ، زملائي المعلمون إن الدين المعاملة ، والمعاملة الطيبة تُقَوِّم كثيرا من الانحرافات وتعالج الكثير الجوانب . وإن من أجل مهمات المعلم تعليم الناس الخير ونصحهم وإرشادهم ، وليعلم المعلمون أن احترام الطلاب لهم باحترامهم هم لأنفسهم أولاً واحترامهم لغيرهم وسمتهم الحسن ، وإن الله جميل يحب الجمال
.
الرسالة الثانية : أبعثها إلى أبنائنا الطلاب

فنوصيكم بالإخلاص لله عز وجل أولاً ثم المثابرة والاجتهاد فلكل مجتهد نصيب ،
أبنائي الطلاب إن من أول ما ينبغي عليكم تجاه علمكم الذي تتعلمونه بعد الإخلاص لله تعالى توقير المعلمين واحترامهم ، فكم هو جميل أن تكون علاقة الطالب بمعلمه علاقة ود واحترام ، فعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، والجزاء من جنس العمل ،
ومما ينبغي على الطالب التقرب لأصدقاء الخير الذين يعينونه على أمور دينه ودنياه .
ومما ينبغي على الطالب التميز ، وذلك في كل شيء فيكون مميزا في لبسه فلا يلبس إلا ما وافق الشريعة ، ويبتعد عن اللباس المسبل ويبتعد عن التشبه بالكافرين والتشبه بالنساء في ثوبه أو نعله ، في شعره أو ظفره ، وكذلك ينبغي للطالب أن يكون متميزاً في كلامه ، فلا يتكلم إلا بخير ، وكذلك يكون مميزا في خلقه فيكون خلقه حسنا ، متخلقا بخلق الإسلام وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ))، وأن يكون أدبه حسنا متأدبا بآداب الإسلام ، فقد كان يحضر درس الإمام أحمد رحمه الله أكثر من خمسة آلاف طالب ، خمسمائة طالب للعلم والباقون يطلبون الأدب وحسن السمت.
الرسالة الثالثة : أبعثها إلى أولياء الأمور

وأقول لهم ما أقول للمعلمين ، وأزيد عليهم بالتذكير بالمسؤولية الأعظم في البيت وفي خارجه ،
أولياء الأمور تعلمون أن المعلمين في المدرسة لا يستطيعون تأدية عملهم في تربية الأبناء إلا بالتعاون معكم ، فلينظر كل واحد منا فيما استرعاه ربه.
ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها في البيت تنظيم الوقت في البيت وتوفير الظروف المناسبة التي تمكن الطالب من الاستذكار الجيد واكتساب القدر الأوفر من العلم والمعرفة، ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته