شاهدت فى رمضان هذا العام حلقة ممتعة من برنامج " خواطر شاب 3 "
وكانت موضوع الحلقة عن " الإسراف فى الماء أثناء الوضوء " وعندما
شاهدت كمية الماء المسرفة أثناء الوضوء فقط أيقنت أن الموضوع بالغ الأهمية حيث كنت أتوضاء بنفس الطريقة الخاطئة مثل الذين إستضافهم فى الحلقة فقد كان يسأل كل واحد إنتهى من وضوءه هل كنت تتوضاء أم تستحم ؟ وكانت الإجابة كنت أتوضأء . وما سبب إسرافك فى الماء ؟ وكانت الإجابة إننى سأدخل إلى الصلاة ولابد من إسباغ الوضوء فوجدت أن موضوع الوضوء بهذه الطريقة المسرفة هى ثقافة منتشرة فى كل العالم العربى حيث يتوضاء الشخص ب 5 ليترات للفريضة أى 25 ليتر فى اليوم للصلاه فقط فى حين توجد أسر لا تجد نفس كمية الماء للشرب . ويقول الله فى كتابه " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
فيأخى أنت تدخل المسجد للصلاه والله لايحبك لإنك أسرفت فى وضوئك . ولكى نقنن مسألة الوضوء توضأت ذات مرة فوجدت إننى إستهلكت نصف ليتر فقط أى هناك توفير 4.5 ليتر فى الفريضة الواحدة ممكن أن تنفع أسرة فقيرة لا تجد الماء . وسأقول لكم لماذا نقنن ماء الوضوء لأن الله يقول فى كتابه " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" أى أن الله عندما خلق الوضوء قدر له كمية الماء المستخدمة حتى لا يكون هناك إسراف .
وأريد ألفت الأنظار إلى الـ 4.5 ليتر المسرفة لو تحولت إلى ذرات وحوسبت عليها يوم القيامة ماذا ستفعل فى هذا الكم الهائل من السيئات أدعو الله أن يغفر لنا جميعاً على الوضوء الخاطئ فى السنين الماضية ويتقبل منا صلاتنا .