المملكة العربية السعودية وزارة التربية والتعليم الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة مدرسة التنعيم الابتدائية
{الرؤية المستقبلية للنشاط الطلابي}
مقدمة:
إن ثروة الأمة تنبع من قدرتها على الاستعدادات الفطرية لأبنائها والاستفادة مهم بصورة مستمرة، ونحن نعيش اليوم عصر علم وفكر وإبداع، عصر يتسم بالتطور السريع، عصر تعد فيه القوى البشرية من أهم عوامل التنمية، فلم يعد ينظر إلى التربية في عالم اليوم على أنها تقتصر على جانب معين من جوانب النمو، و إنما هي تربية مستمرة متكاملة، والنشاط الطلابي أحد روافدها ومقوماتها.
وفيما يلي استعراض لصور من أهمية النشاط الطلابي:
1 - النشاط هو تفعيل لدور المنهج الدراسي وتثبيت لكثير من مفاهيمه وحقائقه.
2 - يساهم النشاط الطلابي في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المستقيم لدى الطالب، ويساهم كذلك في تعديل السلوك غير السوي وتطبيق بعض القيم والأخلاق الإسلامية، مثل حب الآخرين والنظافة، والتعارف والإيثار، واحترام أصحاب الفضل، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية الحميدة، ويساهم كذلك في تنمية اتجاهات مرغوب فيها مثل اعتزاز الطالب بدينه وقادته.
3 - يساهم النشاط الطلابي في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح، مما يكون له الأثر في توجيه الطالب تعليميا ومهنيا إلى الاتجاه الصحيح.
4- يساهم النشاط الطلابي في توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة، وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى.
5 - النشاط الطلابي يهيئ للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تكن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
6 - يعزز النشاط الطلابي في الطالب جانب الاستقلال والثقة بالنفس والاعتماد عليها وتحمل المسؤولية من خلال اشتراك الطالب في اختيار الأنشطة والتخطيط لها وتقويمها.
7 - يسهم النشاط الطلابي في رفع المستوى الصحي عند الطلاب من خلال الأنشطة الرياضية، والكشفية، وجمعيات العلوم، وجمعية الهلال الأحمر، والمحاضرات والندوات الصحية، وغير ذلك.
8- يلبي النشاط الطلابي الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالب كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير، ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشكلات كالقلق والاضطراب والانعزال.
9 - النشاط يثير استعداد الطلاب للتعلم، ويجعلهم أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لهم.
وخلاصة الأمر أن النشاط الطلابي يهيئ المناخ الملائم للطلاب؛ لتمكينهم من الاستفادة الكاملة من البرامج التعليمية وبذلك يضمن حسن سير العملية التعليمية.
أهم أهداف النشاط الطلابي:
وعلى ضوء قيمنا الإسلامية التي نفتخر بها وأهدافنا التربوية وواقع النشاط الطلابي المعاصر وسبل تطويره يمكننا التركيز على تحقيق الأهداف التالية للطلاب والتي نصت عليها أهداف الإدارة العامة للنشاط الطلابي بوزارة المعارف:
1- معرفة مبادئ الإسلام وقيمه وآدابه وأحكامه وترجمتها إلى واقع عملي في الحياة.
2 - التعرف بإمكانيات الوطن والاعتزاز بها، والمحافظة على إنجازاته.
3 - ممارسة التفكير العلمي وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم في التجديد والابتكار.
4 - التعبير عن الرأي بتجرد واحترام آراء الآخرين والعمل بمبدأ الشورى في التعامل.
5 - إبراز القدرة على العمل التعاوني والتخطيط والمشاركة في توزيع العمل والمسؤوليات وحسن التصرف وتحمل المسؤولية في المواقف المختلفة.
6 - ممارسة مهارات التعليم الذاتي بطرقه المختلفة.
7 - تقدير العمل اليدوي واحترام العاملين فيه والتشجيع على ممارسته.
8 - تذوق الفن والإحساس بالجمال.
9 - المساهمة في حل المشكلات البيئية والمحيطة والتفاعل معها.
وظائف النشاط الطلابي
1. الوظيفة النفسية: فهو وسيلة لإعادة الاتزان النفسي و الاستقرار و توجيه السلوك ، بل و تعديل السلوك غير السوي .
2. الوظيفة البدنية ( الجسمية ) : إشباع حاجات الفرد الصحية و اكتمال الصحة و النمو البدني .
3. الوظيفة الاجتماعية: يحقق فرصة للتدريب العملي حيث تمارس الأساليب الديمقراطية و معرفة مبادئ الحق و الواجب و تحمل المسئولية.
4. الوظيفة العملية : حيث يتيح الوسط الملائم لتزويد التلاميذ بالمعلومات العملية و فهمها على حقيقتها ، و اكتساب المهارات لها ، و اكتشاف المواهب لدى الأفراد و تنميتها و صقلها ، مما يفتح المجال أما الإبداعات و الابتكارات .
5. و يعتبر النشاط المدرسي هو الخيار الملائم للبدء في استيعاب التقنية الحديثة و العمل على توليد و ابتكار النماذج الجديدة وفق متطلبات الحياة في المجتمع .
و بذلك فإن التقليل من أهمية النشاط الطلابي و جدواه يمكن أن نؤثر بالسلب على العملية التربوية و لا سيما في الجوانب الآتية :
( مظاهر التقليل من أهمية النشاط الطلابي ) :
1. تكريس اعتماد العملية التعليمية على التلقين و الاستظهار و ثقافة الذاكرة .
2. غياب الدافعية لدى المتعلمين ، التركيز على استقبال المعلومات .
3. سيطرة التعليم النظري و عدم ارتباطه بالعمل و بواقع المجتمع .
4. غياب مجالات التعلم الذاتي و إهمال دور المكتبة .
5. تقييد فرص الإبداع و التعبير الذاتي و تشجيع الإتباع و التقليد و الالتزام بالنصوص.
6. غياب النظرة المتكاملة في تكوين الفرد وتنشئته بصورة تضمن تنمية مختلف جوانب شخصيته .
7. ضعف الكفاية الإنتاجية .
8. تصاعد التفكير التقليدي و انحسار التفكير العملي و التأمل الناقد الواعي .
عوائق النشاط المرتبطة بالمعلم المشرف على النشاط .
1 - عدم إيمان المعلم بأهمية النشاط الطلابي وعدم اقتناعه بجدواه كوسيلة تربوية تعد
جزءا من المنهج .
2 - عدم التأهيل الكافي للمدرس وعدم توفر الخبرات اللازمة لتنفيذ النشاط .
3 - قصور المعلم عن تنظيم المناشط وريادتها بسبب انشغاله بجداول دراسية كثيرة وتكليفه بأعمال أخرى داخل المدرسة مما يشكل عبئا على كاهل المعلم المشرف على مجال النشاط .
4 - عدم إعداد المعلمين في كلياتهم التربوية بحيث يسمح لهم بمعرفة أبعاد النشاط ودوره والمهارات اللازمة لممارسته.
5 - عدم وجود حوافز للمعلم عند إشرافه على النشاط .
6 - تركيز المعلمين على الجانب المعرفي دون سواه .
7 - جهل المعلم بأهداف النشاط وبالتالي عدم معرفة مهارات السلوك الاجتماعي مع طلابه عند توجيههم .
8 - عدم وجود المعلم المتخصص المجيد لبعض الأنشطة مثل النشاط المهني .
9 - إجبار المعلم على نشاط معين وعدم ترك حرية الاختيار له حتى يختار النشاط الموافق لميوله ورغباته وهواياته.
10 - إهمال تقويم المعلم المشرف على النشاط المدرسي .
11- عدم قدرة المعلمين المشرفين على النشاط على اكتشاف حاجات وميول وقدرات الطلاب.
الحلول المقترحة:
1 / إقامة دورة لمشرفي مجالات الأنشطة في كل مدرسة وذلك في الأسبوع الأول من مباشرة المدرسين يقوم بتنفيذها الرائد الاجتماعي وإدارة المدرسة وبعض المدرسين ذوي الإلمام بالنشاط المدرسي يتم خلالها توضيح أهداف النشاط وأهميته ومقوماته وكذلك جماعات النشاط مع إعطاء نماذج تطبيقية لأنشطة حققت نجاحا مثل المعارض العلمية والاجتماعية و المسابقات الأدبية وخلافها التي أقيمت في العام المنصرم وحققت المدرسة مركزا متقدما.
2 / مساعدة مشرف كل مجال من مجالات النشاط في وضع خطة فصلية لنشاطه تتضمن التنظيم والبرامج المقترحة وطرق التنفيذ وذلك من قبل لجنة تكون من قبل المدرسة تضم الرائد الاجتماعي والمدرسين ذوي الخبرة بالنشاط وذلك في الأسبوع الثاني من مباشرة المدرسين.
3 / تخفيض نصاب المعلمين المشرفين على الأنشطة وعدم تكليفهم بأعمال أخرى ويكون ذلك بشكل رسمي عن طريق رفع الموضوع للوزارة وتقديم مذكرات من قبل قسم النشاط المدرسي للمطالبة بالتخفيض مع ذكر المبررات والإيجابيات الناتجة عن تخفيض نصاب المعلم المشرف على مجال النشاط .
4 / رفع مذكرات لوزارة التعليم العالي والمطالبة بإعطاء النشاط المدرسي الاهتمام الذي يستحقه بتخصيص ساعات نظرية وتطبيقية للممارسة والتدريب عليه وإدخاله ضمن مواد الإعداد التربوي اللازمة للتخرج من الكليات.
5 / عمل حوافز مادية ومعنوية للمدرسين مشرفي النشاط منها إدخال النشاط المدرسي كبند من بنود بطاقة تقويم المعلم ، إعطاء المعلم شهادة على الدورة التي تقام له في الأسبوع الأول من المباشرة ( في حالة تنفيذها ) ، إعطاء شهادات شكر وتقدير للمشرفين المتميزين ، تكريم المشرف المتميز في الحفل الختامي للمدرسة وإعطائه هدية مناسبة........الخ.
6- ضرورة تعيين مدربين مهنيين متخصصين للإشراف على النشاط المهني لكي تتحقق الأهداف التربوية لهذا النشاط.
الرؤية المستقبلية:
يتضح مما سبق أن الرؤية المستقبلية للنشاط الطلابي ينبغي أن تتناول وبكل اهتمام الجوانب التالية:
1. صياغة البنية التعليمية في صورة جديدة مفهوما و مضمونا و ممارسة على أساس من الارتباط العضوي ببيئة المجتمع.
2. تعليم التعليم بديلا عن أساليب التلقين أي يجب أن نعلم التلميذ كيف يتعلم.
3. الاهتمام بالتربية التقنية .
4. تنمية قدرات التحليل و التركيب و التصور و التخيل و الخلق و الابتكار .
5. الاهتمام بالنظرة الكلية المتكاملة في تكوين شخصية المواطن .
6. تنظيم قدر من الممارسة العملية في مواقع العمل بديلا عن الاقتصار على تعلم الحقائق فقط.
7. إشراك مؤسسات المجتمع في العملية التعليمية .
8. تطوير وظيفة التعليم .
9. إدراك أولياء الأمور للوظائف المتعددة للنشاط التربوي، و تفهم أهدافه و يتعاونون مع القائمين عليه.
رائد النشاط الطلابي: أحمد بن عمر عيوني
مدير المدرسة:منصور بن محمد الأنصاري